تاريخ النشر : 01-12-2022
المشاهدات : 660
السؤال
السلام عليكم
أخت تسأل لو زوجها منعها من زيارة جدتها الكبيرة في السن تبعا لتحذيرات التباعد الإجتماعي رغم أنها ولله الحمد بخير وجدتها تقول لها أنها تشتاق لرؤيتها 
هل تذهب لها بدون علم الزوج ؟!
مع العلم أن زوجها قال لها لا تذهبي من ورائي 
رغم أنه يصحبها عند الذهاب لأهله وجدته ولا يمانع
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : ذهب علماء الحنفية وعلماء المالكية إلي جواز زيارة الأبوين وكذا المحارم بإذن الزوج وبغير إذنه . 
وذهب علماء الشافعية والحنابلة إلي عدم جواز زيارة الأبوين أو المحارم بغير إذن الزوج واستدلوا بما رواه البخاري ومسلم في حادثة الإفك وقول عائشة رضي الله عنها ( أتأذن لي أن آتي أبوي ) . 
قال العراقي وقولها ( أتأذن لي أن آتي أبوي ) فيه أن الزوجة لا تذهب إلي بيت أبويها إلا بإذن زوجها .......) 
وبذلك أفتي الشيخ الجليل ابن باز وكذلك علماء اللجنة الدائمة . ولكن ليس للزوج منعها من الذهاب لزيارة أبويها ومحارمها إلا أن يكون هناك ضرر يقع عليها أو عليه من زيارة أهلها كأن يكون أهلها غير صالحين ويؤثر ذلك علي الزوجة وعلي دينها . 
وننصح الأخت بأمور منها أولا التواصل مع الجدة بالهاتف مع الكلام الطيب والإعتذار عن عدم الزيارة حتي ييسر الله تعالي زيارتها . وأيضا إن استطعت صلة جدتك بإرسال بعض الهدايا لها تطيبا لنفسها . 
ثالثا : ننصح الأخت أن لا تزور جدتها دون علم الزوج أولا لوجود الخلاف الذي يمنعها من الزيارة علي قول بعض العلماء وأيضا خشية علم الزوج قدرا بأنها ذهبت مع منعه لها فيترتب عليه ما لا تحمد عقباه من عدم ثقة الزوج في طاعة زوجته له وقد يؤدي ذلك بينهما إلي الشقاق والشجار . 
ثالثا : فلتطلب الزوجة برفق ولين من زوجها زيارة جدتها زيارة قصيرة صلة للرحم إكراما لكبرها وتلين له القول أنها لن تخالفه ولن تفعل ما لا يرضاه ولكن ترجو منه ذلك . وتسأل الله تعالى أن يهدي زوجها ويوفقه لإعانتها علي بر أرحامها والله تعالي كريم جواد منان

logo